قصه شابعلى التابعين

موضوع: قصه شاب 2009-08-04, 04:45

من أكون

من أكون

وقفت يوما على شاطئ البحر وأنا أراه يضرب بامواجه العاتية
كل من يقف في طريقه قلت له يابحر رفق بمن هم علك أنت كدنيا وهي تقذف بي بأمواجها وكل موج اقس من الأخر.

وما هي الى لحظه وقد سكن البحر وصار كطفل الوديع وسألني بكلى رقه ما بيك وماذا فعلت الدنيا بيك حتى تقول عنها كذا؟

ردة عليه إنني سألتها مرارا ورجوتها لتعطيني جواب
يقنعني ويكون فيه إنقاذي مما أنا فقلت لها من أنا؟ من أكون؟ لستو ادري كالذي اعرفه انني أنسان!!!!!
رد على في استغراب ؟ الا تعرف من أنت ومن تكون أليس لك عقل تفكر وتدرك لتعرف من أنت. ومن تكون
أليس لك عقل تفكر وتدرك لتعرف من أنت

أجبته فعلا أنا لا اعرف من أنا ومن أكون كل الذي اعرفه أنني عشت في هذه الدنيا وفي منزل حتى كبرت ولما كبرت ويا ليتني لم اكبر كم اتمنا ان ارجع طفلا صغير لا يعرف شي لا يعرف سوء الأكل والشرب والنوم والعب فقط لأغير أما غير ذلك لا احب ان اعرفه او ان أتعرف عليه إنني كرهه.
رد علي وهو في اشد الغضب عجب على سؤالك واستفسارك؟ أ لا تعرف من أنت أنت إنسان خلقك الله وجعل فيك روحا وجسدا وانعم عليك بنعم كثيره لا تحص ولا تعد وأولها العقل والإسلام .
أجبته وأنا موقنون وشاكرا ليربي على نعمه ولكن الذي اقصده غير الذي فهمته.
أنا شخصا حائر ممزق لا هويت لي مجردا من ابسط الحقوق نزعها مني شخصان وبكل قوه وبكل جبروت ووحشيه لا توصف ولا توجد عند أي مخلوق كان بشرا او حيوانا لينا هؤلاء فيهم رحمه أما الشخصان الذين سأحكي عنهم لا توجد فيهم أي شفقه او عطف او إنسانيه او حتى مجرد تفكير لو كان بسيط, لينهما لو فكرا قليلا ورأيا ما سينتج عنه من عواقبه لامتنعا وخافا وارتعدا ولكن كل واحدا منهما أرد ان يشبع رغبته ويفعل ما يحلو له ويعيش بطريقه التي تحلو له.
آه لو تعرف ما أعانيه وما أجده أنا ومن هم في مثل حالتي ليس في العالم احزن منا او أشقاء حالا إننا في ضياع كامل وتشرد وقهر وذل لا يتصوره احد تقول كيف أقول لك كيف هناك أناس تتغير أحوالهم مثل اليتيم اسعد حالا مني له أهل وقرابة
والفقير سيغتني بإذن الله وتتغير حاله والمريض سيشفى بأذن الله ويمن عليه بصحة

اما انا

أما أنا حملي فانه خطيئة وجريمة ومولدي كان فضيحة وكارثة.

لم يفرح احد بمقدمي أنما اسودت الدنيا وما كان منها ان حملتني ووضعتني عند اقرب صندوق قمامة للتخلص مني كما تتخلص من الفضلات فتجمع حولي القطط تحسب أني قطعة لحمه أرادت ان تنهش لحمي الصغير ولكن مر رجلا من أمام ذلك الطفل الملقي على الأرض وحوله القطط فحمله وذهب بيه الي دار الرعاية الاجتماعيه
فبدئت رحلتي مرحله تتلوها مراحل كلها شقاء ومهانة. ابدآ لك بمرحلة الطفولة البائسة التي تتلمس الحنان والعطف والقلب الرحيم والصدر الحنون والعين التي تراقبني وتحميني فلم أجد ذلك
وعند من أجده لا ام ولا أب ولا جد ولا جده ولا حتى عمه او خاله
أنا ورقه ليس لها جذور او اساس لكي ترتوي او تنمو او تطلب الحنان

كبرت فتطرق الي مسامعي كلمات مبهم ولمزا وغمز لم ارعيه اهتمام ولكن في يوما من الأيام سمعة من يقول انه لقيط وكان يشر بيده لي فقلت في نفسي لقيط!!!!! وما تعني هذه الكلمة سأبحث عن معناها فبدئت مرحلتي الثانية مرحلة السؤال الذي يتجلجل في فوادي ويصر عليه لمعرفة الحقيقة والبحث عن الحقيقة و وأخذت أتلمس الخيوط لكي اجمعاه وانسج حروفها ومعانيها لكي أصل الي .....الي

الحقيقة آه آه................

حقيقة وما أبشعها من حقيقة حقيقة مظلمةظالمه قاسيه في ظاهرها وباطنها
صرخة بي أعلا صوتي ابعدي عني أيتها الحقيقة لا أريد كي ولا أريد ان اعر فكي إنني اكرهي
لقيط من ولدا حرام لا اساس ولا هوية لي حتى شهادة ميلاد مكتوبا فيه اسمي الذي اختيرا لي واسم أبا مجهول مجرد اسما وضع لي
أما بقية النسب لا يوجد ليس لي ولا يحق ان يكون لي أهل او قرابة
صفحاتي كل أوراقها سودا ختمت بختم ا ذل والعار احمله طيلة حياتي

آه لو تعرف مشاعري إنها بركان ثاير تبدل كل ما فيها من معاني الحب والرحمة والعطف والفرح والابتسامة الي قسوة وانتقام وكره وحقد على من تسبب بقلتي في كل لحظه ودقيقه.
وهاهي الأيام تقذفني في أمواجها كل موجا اشد من الأخر ورغم ذلك وصلت مشوار تعليمي وتخرجت من الجامعة لكي اثبتا لنفسي وللمجتمع أنني سأخدم ديني ووطني وكون أسرة فمن يراض بي؟
هذه قصتي فين جوبك؟

فما منه الى أنا هاج وخذا يضرب بكل قسوة أنا جوابي لك ومنهم في مثلك أريد ان اقتلع كل من تسبب في بؤسك وتعصره أموجي وادفنه في قعري.
جوابك لم يشفيني!!!!!!!
قال أذن أسال البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فودعا بعض والدموع تنهمر منا.

فلتفت نحو البشر وقلت اين جوابكم وحلكم!!!

( دموع بلا عيـــــــــــــــــــــــــون )

هل اعجبك الموضوع اذا لا تردد فى نشرة بين اصدقائك حتى تعم الفائدة فلا خير فى كاتم علم

الموضوع الإصلي : قصه شاب المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: ملاك صعبه الامتلاك