noura_rose
فريق تأسيس عيون اون لاين
 73
 1275
 2290
 
 
 
 كيف تعرفت علينا : khaled_5o5a
|  موضوع: فلسفه الحجاب فى القراءن والسنه 2009-09-21, 23:04 | |
|  يسأل الكثير عن فلسفة الحجاب في الإسلام؟ لماذا شرعه الله تعالى؟ ما هي حكمته؟ ما هي علله؟ ما هي فوائده؟ ما هي مضار تركه؟. وقبل الجواب لا بد من بيان مقدمة وهي تنقسم الأحكام الشرعية التي شرعها الله تعالى إلى خمسة أقسام:(واجبات ومحرمات ومستحبات ومكروهات ومباحات) على أساس وجود المصالح والمنافع في الواجبات والمستحبات التي توصل البشرية إلى السعادة والتكامل الدنيوي والأخروي, وعلى وجود المفاسد والمضار في المحرمات والمكروهات التي تؤدي بالبشرية إلى الحضيض والتعاسة والشقاوة والمهالك الدنيوية والأخروية, وخلو المباحات عن المصالح والمفاسد. وعدم إمكان العقل البشري بنفسه أن يتوصل إلى جميع هذه المصالح والمفاسد إلا بالإستعانة بالرسل والأوصياء, لأستحالة أن يحيط العقل البشري المخلوق بجميع علم الله تعالى الخالق. ومن هذه الأحكام الشرعية تشريع وجوب الحجاب على المرأة البالغة العاقلة, بأن تستر وتحجب زينتها التي أودعها الله تعالى فيها من الرجال غير المحارم عنها. وفلسفة هذا الحكم وعلله الحقيقية ومصالحه ومنافعه الدنيوية والأخروية, ومفاسد تركه ومضار عدم الإلتزام به من السفور والتبرج لا يعلمها إلا الله تعالى ومن أطلعه على علمه. وما نستكشفه هنا من مصالح ومفاسد عن طريق كتاب الله تعالى والسنة الشريفة والعقل والعلوم الحديثة وتجارب الأمم والأفراد والإحصائيات الحديثة إنما هي بعض العِلل لهذا التشريع الإلهي لا علله الحقيقية التي من أجلها شرع هذا الحكم, وهي على ما يلي:
(أولاً: فلسفة الحجاب من خلال القرآن الكريم):
(الآية الأولى) قوله تعالى:( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء). ونستكشف من هذه الآية المباركة عدة أمور:
(1-)الحجاب يزيد في الإيمان, لأن الله تعالى خص النساء المؤمنات فقال تعالى:( وقل للمؤمنات) دون غيرهن بوجوب لبس الحجاب وذلك لزيادة إيمانهن.
(2-)الحجاب يزيد في العفة, من خلال غض البصر عما حرمه الله تعالى بقوله:( يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) والحجاب يساعدهن على ذلك.
(3-)الحجاب يقلل من الفواحش في المجتمع, لأن الله تعالى أمر بحفظ الفرج عن الحرام بقوله:( وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) وهذا لا يتحقق إلا بلبس الحجاب.
(لآية الثانية) قوله تعالى:( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى). أي لا تخرجن متبرجات كما كانت تفعله نساء الجاهلية, ونستكشف من هذه الآية المباركة عدة أمور:(1-)الحجاب تقدم للمجتمع ويمنع من التخلف, لان الحجاب يقدم المجتمع للأمام تقدم حقيقي بكلا جانبيه الدنيوي والأخروي, وأما المجتمع الذي يشيع التبرج والسفور فيه فهو يمتنع عن التقدم الحقيقي وسبب لضياعه, كما كانت الجاهلية ضائعة في المهلكات بسبب التبرج الذي عندهم, فقال تعالى:( وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى).(2-)الحجاب يزيد في العلم والعمل,لأن المرأة المحجبة لا تشغل الرجال بالشهوة والفتنة وتلهيهم عن العلم والعمل بخلاف المتبرجة. وإن كان جلوسها في بيتها خير لبلدها من خروجها للعمل ولذلك قال تعالى:( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) للحفاظ على بلدها من السقوط وعلى نفسها والرجال من المعاصي.
(الآية الثالثة) قوله تعالى:( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ونستكشف من هذه الآية المباركة بأن:(الحجاب يزيد في طهارة القلب), لان الحجاب يمنع من نظر الرجل للمرأة بشهوة وتلذذ بخلاف التبرج,فيكون أطهر للقلب لان النظر كما قال الإمام الصادق:(النظر سهم من سهام إبليس مسموم، و كم من نظرة أورثت حسرة طويلة). فلذلك قال تعالى:{ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}.
(الآية الرابعة) قوله تعالى:( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) إي لا تخرجن متبرجات ليعلم الرجال زينتهن التي أودعها الله تعالى فيهن, ونستكشف من هذه الآية المباركة بأن:(الحجاب يقلل من الفواحش في المجتمع),لأن خروج المرأة غير المحجبة يؤدي إلى معرفة زينتها عند الرجال فقال تعالى:( لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) فتثار بذلك شهوتهم لأنه( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء) فتزداد الفواحش في المجتمع.
(الآية الخامسة) قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} ونستكشف من هذه الآية المباركة عدة أمور:(1-)الحجاب من علامات الأيمان, لأنه تعالى أمر به المؤمنات بقوله:( قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ) ولم يأمر به الكافرات فهو يدل على أيمانها.(2-)الحجاب سمعة طيبة, لان المرأة المحجبة تعرف بالعفة والصلاح ومصونة الشرف والكرامة في المجتمع فلذلك يكون سمعة طيبة, كما قال تعالى:( ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ).(3-)الحجاب حافظ للمرأة, لان الحجاب يحجز المرأة عن أطماع أهل الفجور والفسق والمجون ولذلك قال تعالى:( فَلَا يُؤْذَيْنَ). لانها مستورة الجمال والمحاسن فلا تتعرض للمضايقات والنظرات الخائنة والاعتداء.
(الآية السادسة) قوله تعالى:( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفاً) إي أن خفتن من الله تعالى فلا ترققن بأصواتكن وتنعمن بها وما شابهه فإن من كان في قلبه مرض يطمع بكن. ونستكشف من هذه الآية المباركة أمران:(1-)الحجاب يزيد في التقوى من الله تعالى, لأنه تعالى شرط التقوى على النساء بعدم الخضوع بالصوت وهو نوع من الزينة التي يجب سترها وحجبها عن الرجال غير المحارم, فقال تعالى:( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ).(2-)الحجاب يحفظ من مطامع الفساد, لان الله تعالى نهى عن الخضوع بالصوت حتى لا يطمع الرجال الدنيء الفاسد, فقال تعالى:(فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) فإذا كان زينة الصوت تجلب المطامع الرجال فكيف التبرج؟؟. وهذا ما اكتشفناه من فلسفة الحجاب من القرآن الكريم.
(ثانياً: فلسفة الحجاب من خلال أحاديث الأئمة(ع)):
(الحديث الأول) قول رسول الله(ص):(أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره) ونستكشف من هذا الحديث المبارك أمر بأن:(الحجاب ستر من الله تعالى), لان الله تعالى ستر المرأة وحفظ شرفها وسمعتها بشرط تمسكها بالحجاب, فإذا ألقت حجابها وتبرجت(خرق الله عز وجل عنها ستره).
(الحديث الثاني) قول رسول الله(ص)(النساء عورة فاحبسوهن في البيوت، واستعينوا عليهن بالعري). ونستكشف من هذا الحديث المبارك أمر بأن:الحجاب ستر للمرأة, لان المرأة كلها عورة لشدة فتنتها لقوله(ص)(النساء عورة) فيجب ستر العورة لئلا توقع الناس في فتنة.
(الحديث الثالث) قول رسول الله(ص)(إذا تطيبت المرأة لغير زوجها، فإنما هو نار وعار) ونستكشف من هذا الحديث المبارك أمران:
(1-) تاركت الحجاب تستحق عذاب النار, وذلك لعصيان المرأة أمر لله تعالى ومن يعصي الله تعالى يستحق عذاب النار, كما قال(ص):( فإنما هو نار).(2-) ترك الحجاب عار, لإن المتبرجة تجلب العار لها ولأهلها ولذريتها ولعشيرتها, كما قال(ص):( فإنما هو نار وعار).
(الحديث الرابع) قول ألإمام على(ع):(وكفف عليهنّ من أبصارهنّ بحجابك إياهـنّ فإن شدة الحجاب خير لك ولهنّ) ونستكشف من هذا الحديث المبارك أمران:(1-)الحجاب خير لأهل المرأة, لأنه يمنع عن أهلها الفضيحة والعار ولذلك قال(ع):(الحجاب خير لك).(2-)الحجاب خير للمرأة, لأنه تنال فيه المرأة الصفات الحسنة وتبتعد عنها الصفات السيئة, كما قال:( الحجاب خير لك ولهنّ). فهذا جانب فلسفة الحجاب من ناحية أحاديث الرسول وأهل بيته(ع). وهناك أحاديث كثيرة في هذا المجال ولم نذكرها خوف الإطالة.
(ثالثاً: فلسفة الحجاب من خلال العلم الحديث):
أولاً:(الحجاب لكل شيء)إكتشف العلم الحديث أن لكل شيء حجاب الخاص به وإلا لتلف واستهلك بسرعة,فالخلية تحاط بجدار سميك يدعمها حتى بعد الموت, وثمرة التفاح حجابها قشرتها الخارجية وكذلك باقي الثمار, والأرض حجابها الغلاف الجوي وإلا لاحترقت بأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية, واللؤلؤ حجابه الصدف, والسلحفاة لها درقة كبيرة ثقيلة تحملها على ظهرها طوال عمرها لذلك يطلق عليها علمياً تكريماً لصبرها لقب صاحبة أثقل حجاب. والإنسان حجابه طبقة الجلد الخارجي وفوقها الملابس, فكذلك لزينة المرأة وجاذبيتها وجمالها حجاب خاص بها يحميها هو الستر الشرعي الذي أمر به الله تعالى.
ثانياً:(ترك الحجاب يؤدي للإصابة بالسرطان) لانه أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجراها علماء من أوروبا وأمريكا- من غير المسلمين- من إن كشف المرأة لأجزاء من جسدها يعرض تلك الأجزاء للإصابة بسرطان الجلد بنسب أعلى بكثير من الأجزاء المستورة من جسدها.
ثالثا:(ترك الحجاب يشيع الأمراض الجنسية) لان التبرج يشيع ظاهرة أنشغال المجتمع بالفواحش مما يؤدي الى انتشار الأمراض الجنسية عقوبة من الله تعالى على من يتعدى حدوده, كما هو الحال في الدول الغربية فقد أدى إنتشرت الأمراض الجنسية فيها بشكل معجب, وأعجزهم علمياً على السيطرة عليها وعلاج قسم كبير منها, مما أداهم الى عقد المؤتمرات الدولية والإجتماعات والمناقشات حولها ويحضرها ألآلاف من أخصائيين في الأمراض الجنسية من جميع دول العالم ولكن من دون جدوى. فتؤكد المصادر من ان3ملايين من الشباب القاصرين والقاصرات فقط يستخدمون الأدوية لعلاج أمراضهم الجنسية!! وتؤكد أن في السنة الواحدة يتعرض للأمراض الجنسية والنفسية نحو12مليون أمريكي!! وفي أمريكا وحدها نحو65مليون حالة إصابة بالأمراض الجنسية كالزهري و السيلان ونحو(15000) حالة للسيلان… وان اغلب هذه الأمراض ويصيب بها ما لا يزيد أعمارهم عن الخامسة والعشرين. وأما عن مرض نقص المناعة المكتسب -الإيدز– ففي أفريقيا وحدها يموت نحو ستة آلاف شخص يومياً بسببه!!! وكما تؤكد أنه بلغ عدد المستشفيات الخاصة للأمراض الجنسية أكثر من(650) مستشفى في أمريكا وحدها! ومن أخطر هذه الأمراض على الفرد والمجتمع والشائعة من فساد الأخلاق هو(مرض الإيدز) هو مرض فقد المناعة المكتسبة الذي لا فكاك منه الا بالموت. و(مرض السيلان) الذي تنتشر عدواه بسهولة. و(مرض الزهري) الذي يأثر على معظم أجزاء الجسم. و(مرض الهربز)الذي هو سريع العدوى ويصيب الأعضاء التناسلية. وهناك أمراض كثيرة وحالات لا عد لها ولا معدود ولم نذكرها خوف الإطالة.
(رابعاً: فلسفة الحجاب من خلال العـقل):
أولاً:(المرأة كمال في العاطفة) المرأة جنس ناعم لطيف رقيق جميل يتعامل مع الأمور بالعاطفة والحنان لإنها كمال في العاطفة فعاطفتها تسيطر على عقلها في الغالب, بخلاف الرجل كمال في العقل فعقله مسيطر على عاطفته في الغالب, والسر في سبب خلقها كذلك حتى تتلائم مع الزوج بسعادة وتتحمل مشقة الأطفال وتربيتهم, بينما الفساق وأصحاب الشهوات والملذات يريدوها أن تكون دمية وألعوبة بيدهم من خلال اللعب بعواطفها التي تتحرك بسرعة, فلذلك السبب أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صيانة لها وحفاظاً عليها من النفوس المريضة والمطامع الدنيئة التي قد تتعرض لها.
ثانياً:(المرأةكالمغناطيس) لان الرجل ينجذب للمرأة أكثر من انجذابها له, لأن المرأة جنس ناعم لطيف, والرجل جنس خشن, فلو أن الرجل تحجب وسفرت المرأة فأنه ينجذب وتتحرك شهوته نحوها, وعلى العكس لو أن المرأة تحجبت وسفر الرجل فأنه يقل انجذابه لها لسترها.
ثالثاً:(المرأةكالجوهرة ) المرأة مخلوق جميل ثمين يجعلها محل أطماع الأدنياء والفاسدين والمجرمين فهي كجوهرة فيجب المحافظة عليها منهم كما يحفظ المجوهرات والذهب في القاصات والصناديق المحكمة عن سرقتها والعبث بها, فالمرأة أهم وأغلى واثمن من الذهب والفضة والألماس الجمادات فيجب التركيز على حفظها أكثر بكثير من المجوهرات فيجب حفظها في شيء يسترها حتى لا تقع فريسة لهم ودمية بيدهم وسرقت قلبها والعبث بها ويتركوها عظام خاوية... والحجاب هو الساتر الوحيد والحافظ لها والمرأة المحجبة آمنة من الخائنين, وذلك لأن جسدها مستور ومحاسنها مستورة, فالناس لا يرون منها شيء, ولا يطمعون فيها, بل يتهيبونها ويستحون منها, فالحجاب إذا وقاية لها وصيانة لشرفها وكرامتها وتقديراً لثمنها.
رابعاً:(المرأة المحجبة أغلى من المتبرجة)لأن الشيء الثمين يحفظ ويحرز في مكان أمين بعيداً عن أنظار السراق والمجرمين بخلاف الشيء الرخيص فلا يعتنى بحفظه, فكذلك المرأة المحجبة فحجابها يدل على أنها جوهرة غالية الثمن, بخلاف المتبرجة يدل تبرجها على رخصها حتى لا تبقى بنفس أحد.
خامساً:(السافرة كسيارة التاكسي) لان الفرق بين المحجبة والسافرة كالفرق بين السيارة الخصوصية الخاصة لصاحبها دون غيره وبين السيارة العمومية( التاكسي) العام للجميع. فالمرأة السافرة كتلك السيارة العمومية عامة لجميع الناس يتمتعون بالنظر إليها, والى محاسنها, والى جسدها, ويتحرشون بها, وربما اعتدوا عليها بالاغتصاب, وأما المرأة المحجبة كتلك السيارة الخصوصية فهي خاصة لزوجها, لا يراها الغريب, ولا يتطلع إليها الأدنياء وأهل الفساد ولا يتصفح وجهها الأعين الخائنة فهي محفوظة في الحجاب وشرفها محفوظ وكرامتها محفوظة وبدنها محفوظ لا ينظر إليه ويلمسها إلا زوجها وهي في نفس الوقت محبوبة عند زوجها عزيزة عليه كريمة لديه لأنه يثق بها ويعلم إنها خاصة به وليست لها علاقات فاسدة أو مشبوهة مع الآخرين. وكل هذا لأجل الحجاب فأذن المحجبة خاصة بزوجها وليس له شريك بها بينما السافرة فيه عامة للجميع.
سادساً(السافرة كالحديقة العامة) لان الفرق بين المحجبة والسافرة كالفرق بين الحديقة المنزلية والحديقة العامة, فالحديقة المنزلية خاصة بأفراد الأسرة يستمتعون بها من دون العبث بها فكذلك المرأة المحجبة خاصة بزوجها يستمتع بها من دون أذيتها مع محافظته عليها, بينما الحديقة العامة يشترك بها الجميع فيستمتعون بها مع العبث والتخريب فيها من أماتت نباتها وقطع أزهارها وإتلاف ثمارها وتسلق أشجارها وكسر أغصانها وملأها بالقاذورات والنفايات وما شابه ذلك فكذلك المتبرجة فهي محل تمتع أنظار الجميع مع التحرش بها والأعتداء عليها باللمس والضرب والاغتصاب والقتل وما شابه ذلك.
سابعاً(السافرة كالثمرة المكشوفة المعرضة للذباب) لان الفرق بين المحجبة والسافرة كالفرق بين الثمار المغلفة النظيفة والثمار المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة وعبث الأيدي غير النظيفة حيث لا يرغب احد في شرائها. فالسافرة كتلك الثمار المكشوفة الوسخة العفنة الخرعة المعروضة للخائنين والفاسدين وما يعبثون بها فلا يرغب بها أحد, بينما المحجبة كتلك الفاكهة المغلفة النظيفة الجميلة التي يرغب به الجميع.
ثامناً(السافرة كالكتاب العام) لان الفرق بين المحجبة والسافرة كالفرق بين الكتاب الخاص بصاحبه يقرأه وينتفع به لوحده ويعتني به. وبين الكتاب العام الذي تتصفّحه كل الأيدي وتتداوله كل الأعين سطرًا سطرًا، وصفحة صفحة، وتتأثّر بمحتوياته العقول، فلا يترك حتى يكون قد فقد رونق أوراقه، وتثنت, بل تمزق بعضها، وكتب على بعضها, فلا أحد يعتني به, حتى يصبح عديم الفائدة لا يحتاج لمعرفته لأنه معروف. والمحجبة كذلك الكتاب المغلق فمحاسنها وجمالها مخصوصة لزوجها يحافظ عليها ويعتني بها. أما تلك السافرة فتشبه ذلك كتاب العام تتمتع بها كل الأعين وتتصفحها كل الأيدي وتفتن كل العقول فلا تترك حتى يذهب شرفها وجمالها فلا أحد يعتني بها. وهناك لو تأملنا فوائد فلسفة وأسباب لوجوب الحجاب لم نذكرها خوف الإطالة.,
(خامساً: فلسفة الحجاب من خلال اعترافات الغرب):
أولاً: اعتراف( د. هنري ماكو) وهو يهودي صهيوني - على حد وصفه لنفسه- حيث يقول حول القيم الأخلاقية للبرقع:( لست خبيراً في شئون النساء المسلمات وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع هنا، لكني أدافع عن بعض القيم التي يمثلها البرقع لي, فبالنسبة لي البرقع يمثل تكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها، هم فقط يرونها وذلك تأكيداً لخصوصيتها, وتركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها العش الذي يولد فيه أطفالها وتتم تربيتهم، فهي الصانعة المحلية، وهي الجذر الذي يُبقي على الحياة روح العائلة, تربي وتدرب أطفالها, وتمد يد العون لزوجها وتكون ملجأ له).
(ثانياً) قول إحدى الكنديات من المستسلمات حديثاً تسترت بكاملها تقول:(أنا كندية، دخلتُ الإسلام منذ سنة ونصف, ومن حينها وأنا أرتدي حجابي، وأسير وعزتي وفخري يسيران معي).
ثالثاً: فتاة نصرانية في مدينة "سياتل" تقول:(قراري باعتناق الإسلام جاء بسبب ما رأيته من مظاهر الحشمة والحجاب والحياء بين المسلمات).
رابعاً: تقول إحدى الفتيات اليهوديات(كنت طالبة في إحدى جامعات "لوس انجلوس" وكنت اتعرض للمعاكسة السمجة والتحرش الفج عند ناصية يتجمع لديها شباب من الأغرار الذين لا أخلاق لهم. فحلقت شعري لكن النتجية لم تتغير، فالتحرشات لا تزال مستمرة. وأخيراَ خطر ببالي أن أضع غطاء رأس كالذي ترتديه الطالبات المسلمات، ومررت في نفس المكان الذى يتواجد فيه الشباب الذين اعتادوا على التحرش، ولكن هذه المرة -ولكوني متحجبة- لم يحاول أحد أن يتعرض لي بسوء، ومررت بكل احترام).
خامساً: قول إحدى اليهوديات:(إن سبب اعتناقها للإسلام هو ما رأته من مظاهر الحشمة والحياء بين المسلمات ومن تركهن للاختلاط والتبرج الذي دمر قيم الأسرة والمجتمع في بلادهم) وبعدها اعتنقت كثيرات من صديقاتها الإسلام في يوم واحد.
سادساً: مجموعة من الغربيات اللاتي ذقن طعم الإيمان ولذة الاستقامة على هذا الدين يقلن:(زادني الحجاب جمالاً ـ الحجاب إعلان عام بالالتزام ـ الحجاب شعار تحرر ـ الحجاب يوفر لي مزيداً من الحماية ـ عندما أسلمتُ أصررتُ على ارتداء حجابي بالكامل من الرأس إلى القدم ـ الحجاب جزء مني ومن كياني، فقد ارتديته قبيل إسلامي لإحساسي أنني أحترم نفسي وأنا أرتديه).
سابعاً: كلمات اليونانية(تيريز):(لا أريد أن أتحدث، ففرحي بالإسلام لا يوصف أبداً، ولو كتبتم كتباً ومجلدات لن تكفي لوصف شعوري وسعادتي، أنا مسلمة، قولوا لكل الناس إنني مسلمة وسعيدة بإسلامي، قولوا لهم عَبْر وسائل الإعلام كلها اني محجبة الحجاب هو القيم للمرأة والذي يجعلها إنسانه نعم عز المرأة وافتخارها بحجابها).
ثامناً: العالمة الألمانية ( زيغريد هونكة) صاحبة الكتاب الشهير"شمس العرب تسطع على الغرب" وعندما سُئلتْ في أحد المؤتمرات الإسلامية ما نصيحتها للمرأة العربية التي تريد طي الماضي وخلع الحجاب، قالت:(لا ينبغي لها أن تتخذ المرأة الأوربية أو الأمريكية أو الروسية قدوة تحتذيها، أو أن تهتدي بفكر عقدي مهما كان مصدره ، لأن في ذلك تمكينا جديدا للفكر الدخيل المؤدي فقدها لمقومات شخصيتها، وإنما ينبغي عليها أن تستمسك بهدي الإسلام الأصيل ، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح، اللاتي عشنه منطلقات من قانون الفطرة التي فطرن عليها ، وأن تلتمس العربية لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقا لها، وأن تكيف تلك المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة الممثلة في كونها أم جيل الغد العربي، الذي يجب أن ينشأ عصاميا يعتمد على نفسه).
تاسعاً: نشرت الصحفية الأمريكية نصيحة الصحفية( هيلسيان ستاسنبري ) بعد أن قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع, حيث تقول:(إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيّد الفتاة والشاب في حدود المعقول. وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم أخلاق موروثة تحتِّم تقييدَ المرأة، وتحتم احترام الأب والأم، وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية، التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوروبا وأمريكا.. امنعوا الاختلاط، وقيّدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا).
وفي الختام: هناك فوائد وأسباب للحجاب لا عد لها ولا معدود واعترافات كثيرة من الغربيين ولم أذكرها خوف الإطالة, وأتمنى أن ينفع جميع الأخوات سواء السافرات والمحجبات للتأكيد على ثقتهن وحبهن لحجابهن.فقال الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}. الموضوع الإصلي : فلسفه الحجاب فى القراءن والسنه المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: noura_rose | منتديات التابعين,, توقيع : noura_rose | |
|
|
khaled_5o5a
فريق عيون اون لاين
39
 01062538036
3307
4010
 33
 قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهــــــــــــم بـل مـوت نـفـسـي مـن قـبـل الـفـراق غــداًو إني لأهوى النوم في غير حينــــــــــــــــه لـــعـــــل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكـــــــــون
كيف تعرفت علينا : مصطفى الزهيرى
| |
2013-04-07, 23:05
