السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت على جروب نصرانى دار هذا الحوار بينى وبين حوالى خمسه من شباب النصارى اربعه منهم كانوا يسبون وواحد منهم احترمته كثيرا لئن مجادلته معى كانت بكل احترام وتقدير
السؤال الذى وجدته متدوالا بينمهم هناك هو ان الاسلام دخل مصر بالسيف وان النصارى الذين اسلموا لم يسلموا الا لئن الجزيه كانت عاليه فدخلوا فى الاسلام بسببها الجواب كيف دخل الاسلام مصر اولا صحابة الرسول صلى اله ...عليه وسلم لم يبكونوا غزاه قط وانما كانوا فاتحين جاءوا لاخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ظلم الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخره الاسلام لم يدخل مصر بالسيف قط فلقد علم اهل مصر ان عمر كان عادلا وكان ربانيا وكان لايظلم عنده احد وكان لايدخال بيته الا الملح والزيت فلما علموا بقدوم جيش عمر بن الخطاب الى مصر بقيادة عمر و بن العاص رضى الله عنه خرجوا فارحين مهللين باستقباله خاصة ان الرومان كانوا يسومنهم سوء العذاب وكانوا فى حاجة الى من يدافع عنهمفارسل الانبا بن يمين الى القائد عمروبن العاص رساله ان خلصنا من ظلم الرومان ياعمرو وارسل له اسماء المواقع الموجوده بمصر وحدد له خريطه شامله لمواقفع مصر فما كان من عمرو الا ان تلبى لنداءه ودفع عنهم وفتح مصر عامك 02ه وكان معه 4000مقاتل واستبطأ النصر وارسل الى عمر يطلب منه المساعده فارسل اليه عمر بن الخطاب جيش تعداده 3000مقاتل بقيادة الصحابى الجليل والفقيه العالم الزبير بن العوام ولم استعصى النصرقال الزبير لا بد اننا نسينا سنه من سنن النبى فتدبروا ما هى فعلموا انها السواك فاخذوا من الشجر وصنعوا السواك ولما راهم الروم خافوا وقالوا لقد سن المسلمين اسنانهم كى يأكلون وفروا هاربين ودخل المسلمين حصن بابليون ودخلوا مصر فاتحين والان اوجه سؤال الى اخوانى الان ما الفرق بينا وبينهم لماذا اصبحت مصر مسلمه الان هل تعلمون ان عدد شهداء فتح مصر الفين وبعد النصر هم عمرو لفتح افريقيا فأخذ 4500ولم يبقى بمصر الا 500فقط سؤاالى الان الى كل النصارى هل انتم لا عقل لكم من البدايه فلقد كانت مصر 7مليون نصرانى عندما دخلها الاسلام وظل فيها خمسمائة مسلم النصارى يقولون ان المسلمون متخلفون اقول لكم من المتخلف عندم يدخل الاسلام بفضل خمسمائه فيكون عدد المسلمين الان بمصر اكثر من 80مليون بينما لا يتجاوز عدد النصارى 5مليون تخيل معى اخى الكريم ان 7ملاين انجبن 5ملاين و500فرد انجبن 80مليبون فرق شاسع فرق رهيب يالله انهم لم اطاعوا الله ادان لهم العجم والعرب فصروا قوة يخشاهات الجميع يالله 500يصبحن 80مليون اذا تبين لنا كيف دخل الاسلام مصر لم يدخلها تحت وطأة السيوف قط فهذا عمروا بن العاص حمى الكنائس من وطأة تالرومان ولم يدعوهم يهدموها وان القس الانبا بن يمين هو الذى علم ان الاسلام لا يظلم احد فاستغاث بعمرو بن العاص فلم يخذله عمرو وعندما قلت كلام فى حوارى معهم يشبه هذا الكلام قال احدهم لى ان الذين دخلوا الاسلام وقتها كانوا فقراء فدخلوا الاسلام لانهم لا يقدرون على دفع الجزيه فانتم اذا اكرهتموهم على الدخول فى الاسلام اتقول لكم ان الاسلام لم يقبل من دخل الديانه تحت الاكراه ولم يقبل اى فعلا وقع تحت الاكراه ومن دخل الا\سلام وهو يأباه لن يتقبل الله منه اسلامه وهو على ديانته التى يرضى بها فاذا كان الله يقول لا اكراه فى الدين فهل سيخالف الصحابه اوامر ربهم ويكرهوا الناس على الدخول فى الاسلام كلا والله ان من دخل الاسلام وقتها كان تحت هذه الايه وهديناه النجدين فأختار طريق الصواب اما عن موضوع الجزيه فهل علم السائلون لما ذا كانت تؤخذا الجزيه وهل كانت الجزيه تؤخذ منهم دون مقابل وسؤال اخرؤ لماذا لم تقولون ان الاسلام ايضا كان يؤخذا الرزكاة من المسلمين ويضعونها فى بيت المال الجواب اشهد الله ان ما كان يؤخذللجزيه كان يرد للنصارى كيف اولا الجزيه كانت تؤخذ مقابل حمايتهم وكانت تؤخذ لتنفق عليهم والان ما مقدار الجزيه الكبير الذى جعلهم يدخالون فى الاسلام وعندما قلت كبير هذا اقصد كلامهم الجزيه كانت 48درهم فى السنه على النصرانى الغنى وعلى متوسط الحال 24درهم فى السنه وعلى الاقل منه 12درهم فما هو مقدار الدرهم الان هو 25مليم يالله هل هذا نسبة كبيره فما هى الجزيه المقرره على الفقير اسمع امر امير المؤمنين عمر بعدم دفع الجزيه على كل فقير من فقراء اليهود والنصارى فهو غيبر مطالب بالدفع ولكنه يطالب ان يؤخذ فله حق فى بيت مالل المسلمين فالجزيه اشهد الله انها لم تدخل جيب من جيوب المسلمين انما كانت تؤخذ من النصارى لترد عليهم فلو حسبت كم كان يدفع اغنياء النصارى فى السنه لوجدت انها 30قرش هل يوجد احد لا يملك 30قرش فى السنه
ويقول الإمام أبو يوسف في كتابه: "الخراج" عن مقدار الجزية: "وإنما تجب الجزية على الرجال منهم دون النساء والصبيان. وعلى الموسِر ثمانية وأربعون درهمًا، وعلى الوسط أربعة وعشرون وعلى المحتاج الحراث العامل بيده اثنا عشر دِرهمًا، يؤخذ ذلك منهم في كل سنة، وإن جاؤوا بعَرَض قُبل منهم، مثل الدوابّ والمتاع وغير ذلك، ويؤخذ ذلك منهم بالقيمة،
ولا يؤخذ منهم في الجزية ميتة ولا خنزير ولا خمر".
ومعنى ذلك أن الإسلام يطالب بالجزية على حسب الطاقة، ويسمح بدفعها نقدًا أو عينًا، وهذا هو عمر بن الخطاب يقول: "مَن لم يطق الجزية خففوا عنه، ومن عجز فأعينوه، فإنا لا نريدهم لعام أو لعامين".
وكانت الدولة الإسلامية كثيرًا ما تؤخر موعد تحصيل الجزية حتى تنضج المحصولات الزراعية فيستطيع أهل الذمة تأديتها دون أن يرهقهم ذلك، ويعلل أبو عبيدة حكمة التأجيل بقوله: "وإنما وجه التأخير إلى الغلّة (المحصول) للرِّفق بهم".
اسوق اليكم جزء من عدالة عمر عندما كان يمر فوجد رجل يتسول فارتعدت اعصابه وتفككت اوصاله واخذ الرجل وساله ايوجد سائلا وعمر حى يرزق فعلم انه فقير فلإخذه الى بيت المال وقال للخازن انظر هذا وامثاله فاجعل لهم نصيب فى بيت المال اتدون ما بيت المال انه بيت المال الاسلامى هل يؤخذ منه نصرانى او يهودى اسمعوا ماذا قال عمر قال لا خير فينا ان تركناهم بعد ان شابت رؤسهم يرحم الله عمر فلقد كان رجلا لم يظلم عنده احد هذا هو الاسلام فالجزيه كانت قليله جدا يستطيع الفير فى يومنا هذا ان يدفع عشرات اضعافها فى السنه فكيف دخل النصارى اذا فى الاسلام اقول كما قال القران (وانا لما سمعنا الهدى امنا به )الله اكبر اخوانى فى الله الاسلام لم يدخل اى مكان ولم ينتشر بالسيف قط ولم يظلم الاسلام احد قط والله الذى لا اله غيره لو نظرت وتأملت لعلمت ان الاسلام حق والقران حق والرب واحد لا الهه غيره ولا رب سواه (قل هو الله احد ))فشبهة الجزيه مردوده عليهم هم يعلمون ذلك جيدا ثم ان مصر كانت غنيه وقتها ولم تكن فقيره فكان نصارى مصر اغنياء وليسوا بفقراء حتى نقول ذلك اوسااسوق لكم بعد ذلك عن احكام الجزيه ولكن هذا ليس موضوعنا الان وهذه بعض الاقوال التى وردت بالاثر
خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز يكتب إلى عدي بن أرطاة عامله على البصرة: "أما بعد، فإنَّ الله ـ سبحانَه ـ إنّما أمر أن تؤخَذَ الجزيةُ ممّن رغِب عن الإسلام، واختار الكفر عِتيًّا وخُسرانًا مبينًا، فَضَعِ الجزيةَ على من أطاق حملَها، وخَل بينهم وبين عمارة الأرض، فإنَّ في ذلك صَلاحًا لمعاش المسلمين، وقوة على عدوهم. وانظر من قِبلكَ من أهل الذّمة، مَن قد كَبُرَتْ سنُّه وضعفت قوتُه، وولَّت عنه المكاسب، فأجرِ عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه. فلو أن رجلاً من المسلمين كان له مملوك كبُرت سنُّه، وضعفت قوته، وولَّت عنه المكاسب، كان من الحق عليه أن يَقُوته حتى يفرق بينهما موت أو عِتق، وذلك أنه بلغني أن أمير المؤمنين عمر - يقصد عمر بن الخطاب ـ مرَّ بشيخ من أهل الذِّمّة، يسأل على أبواب الناس، فقال: "ما أنصفناك، إن كنا أخذنا منك الجزية في شَبابك، ثم ضيَّعْناك في كِبَرِك". ثم أجرى عليه من بيت المال ما يُصلحه".
ولم تكن الجزية عقابًا من المسلمين لعدم دخول الذمي في الإسلام، ويشهد بذلك باحث مستشرق إنجليزي هو السير توماس أرنولد صاحب كتاب "الدعوة إلى الإسلام" الذي يقول فيه ما نصه: "لم يكن الغرض من فرض هذه الضريبة ـ يعني الجزية ـ على المسيحيِّين، كما يريدنا بعض الباحثين على الظنّ، لونًا من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام، وإنما كانوا يؤدُّونها مع سائر أهل الذمة وهم غير المسلمين من رعايا الدولة الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين ".
تمنى ان يكون الجواب قد وصضل الى سيادتكم وجزاكم الله خير