منتديات عيون الإسلامية
انا لحبيبى وحبيبى الى 12599_10
منتديات عيون الإسلامية
انا لحبيبى وحبيبى الى 12599_10

منتديات عيون الإسلامية

مطولب فريق عمل متطوع للمنتدى لمزيد من التفاصيل اضغط هنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 انا لحبيبى وحبيبى الىعلى التابعين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مغروره بس معزوره
عيون اون لاين
عيون اون لاين
مغروره بس معزوره

انثى
المساهمات 4
النقاط 10
العمر 28
بلدي نرجو تحديد جنسيتك من بيناتك الشخصيه
مهنتي انا لحبيبى وحبيبى الى Studen10
متصفح متصفح اوبرا
كيف تعرفت علينا كيف تعرفت علينا : من جوجول

انا لحبيبى وحبيبى الى Empty
مُساهمةموضوع: انا لحبيبى وحبيبى الى   انا لحبيبى وحبيبى الى Empty2011-02-13, 18:59

السحب البيضاء تسبح فى رشاقة على صفحة السماء الزرقاء دون هموم. والخريف يهمس بسره المسحور فيفيض الكون بهاء وشجونا، والهواء البارد يعانق وجه الفتى الذى يطل من شرفة منزله متطلعا إلى الأفق البعيد.

أطلت نظرة حانية من عينيه وهو يتأمل الوردة الحمراء وسط الأوراق الخضراء اليانعة فى الأصيص الخاص بها. لم تكن جميع ألوان البشر لتضاهى هذا اللون الزاهى البديع. ثم إن هذه الوردة بالذات ليست كأى وردة. إنها ليست أرضية إذا جاز التعبير. منشؤها من السماء فى جنة عدن وتشبث هو ببذرتها حين هبط إلى الأرض لتكون بعد آلاف السنين رسول أشواقه إلى حبيبته الصغيرة الفاتنة.

هى تصغره بعام واحد. طالبة بالصف الأول الثانوى بالمدرسة المجاورة لمنزله. صغيرته التى لم يُمل عينيه من ملامحها قط إذ يغشى على بصره. يستولى النور الذى يتألق من شمسها فتخشع عيناه لضيائها، ويرحل فى ليل شعرها مسافات العاشقين. أما عيناها الخجولتان فعصفور يفر حينما اقترب الصياد. ولكن هل يعلم العصفور أن الصياد قد وقع فى شباك العصفور وأصبح أسيره؟

كان خالى البال من شؤون العاشقين وشجونهم حتى رآها تتهادى تحت شرفة منزله كل صباح فى طريقها السعيد إلى المدرسة المجاورة لمنزله. رقصت النحلة رقصة الحب الخالدة. واندفعت صوب الزهرة مغمضة العينين، وسال الشهد الرائق أنهارا.

وكان أجمل ما فى صباحه أن يرتقبها فى شرفته كل صباح فيحبس الكون كله أنفاسه معه حتى يختفى طيفها الجميل فيتنهد الكون بأسره معه.

كان يتأمل الكون بالبراءة الأولى. لم يزل يدهشه شروق الشمس من مخدعها كل صباح وسيرها الملحمى صوب الغرب هناك، حيث تغفو فى مهدها المضرج بالشفق. لم يزل تسبيه الحلة الخضراء للنبات وهو يشق الأرض القاسية مزدهرا بسر الحياة. ويتأمل الثمار وكأنه يلمس سر الكون ذاته.

كان يحيا فى الجنة مثل جده الأول الذى أبصر أمامه امرأة فاتنة خلقت من ضلعه الذى يجاور فؤاده ولذلك احبها على الفور. شرع يرمق حسنها فى دهشة المحبين ثم ما لبث أن جدٌل عقدا فريدا من الزهور وتقدم إليها مأخوذا من سحر ابتسامتها إليه وهو يقترب. وحينما قلدها عقد الزهور الفريد أدرك أنها قد أصبحت امرأته.

لكن صاحبنا لم يكن فى جنة عدن ليُقلدها عقد الزهور. لم تعد الحياة بالبساطة الأولى وعليه أن يجد رسولا آخر. ولذلك فقد اعتاد أن يلقى فوق رأسها الجميل بقرص أسبرين صغير.

فى المرة الأولى أجفلت من المفاجأة وابتعدت خطوة واحدة ثم رفعت رأسها فوجدته يرمقها فى شحوب. ثم تراجع عن مرمى بصرها وهو يرتعش من الانفعال. هل أسأت إليها؟ أتراها غاضبة؟ هكذا شرع يفكر. لم يستوعب الكثير من دروس المدرسة. وأنحى على نفسه بالملام خشية أن تظنه فتى عابثا. كانت أمنيته أن يجلو غبار السنين لتذكر عهد الحب الأول. أتراها تدرى أن جده العاشق قد عاد إلى الأرض فى صورته منحنيا على حبه المفعم بالبراءة والجمال؟

ولكنه وجد نفسه فى الصباح التالى يرمى رسول الغرام قرص الأسبرين الأبيض على رأسها الحبيب لدى مرورها تحت شرفة منزله. رفعت بصرها نحوه فأسرع بالابتعاد. فى الصباح التالى تجلد ولم يتراجع فأبصرته متجهما (كيف يجرؤ على الابتسام؟). لم تبتسم هى الأخرى(يرجو ألٌا تكون غاضبة).. أطرقت برأسها صوب الأرض ثم مضت فى سلام.

بعد ذلك لم تعد ترفع رأسها قط. كان وجهها يضطرم بالخجل كلما سقط رسول الغرام الأبيض على شعرها إلا أنها لم تمتنع عن المرور تحت شرفته.

ولكن هذا الصباح لم يكن ليشبه أى صباح آخر. لم ينكر امتنانه لقرص الأسبرين اللطيف الذى أدى مهمة لم تخطر قط على بال صانعه. لكنه كان يتوق إلى رسول آخر أرق وأجمل.

واهتدى إلى الحل السعيد بجماع قلبه: وردة تختزل بهاء الكون فى أوراقها. وردة حمراء بديعة الشذا تحمل رسالته الصامتة. لكنه لن يبتاعها فرسوله- كمشاعره- لا يُباع ولا يشترى.

سوف يحضر الأصيص الخاص بها ويطليه بيديه. ويختار التربة الملائمة ويخرج البذرة التى خبأها فى أوتار فؤاده منذ ذلك العهد السعيد فى جنة عدن ويزرعها بيديه ثم يسقيها بندى الصباح. وليكن شاغله الأول أن يرقب نموها ويبثها أشواقه ويهمس إليها بسره الجميل.

فى ذلك الصباح كانت الوردة قد استوت كأجمل وردة رآها فى حياته. لذلك اقتطف الوردة عازما أن يهديها إياها.

كان يقف فى الشرفة ممسكا بالوردة اليانعة بأنامل مرتجفة وأنفاس مضطربة. كانت أسراب الفتيات تمر تحت شرفته كالظباء، ولكنه كان فى شغل عنهن. لقد تأخرت الحبيبة عن موعدها المعتاد. ألا ليته لم يتعجل قطاف الوردة!

أقفر الطريق من الفتيات تقريبا وتناهى إليه صوت أمه تتساءل عن سبب تأخره، فأجابها بصوت حزين أنه سيذهب. أظلم وجهه وهو يتأهب لمغادرة الشرفة...

ولم يصدق عينيه. إنها مقبلة.

كانت تمضى صوب مدرستها مسرعة وهى توشك على العدو( لم يدر إلا اليوم كم هو متيم بها!). كاد قلبه أن يتوقف من الانفعال. كانت تركض دون أن ترفع بصرها محاولة اللحاق بالمدرسة خشية إغلاق أبوابها..(تمهلى قليلا أتوسل إليك).

وأسقط الوردة من يديه.

كانت قد جاوزتها بخطوة واحدة. فحفت الوردة بطرف ثوبها فالتفتت. أبصرت الوردة الحمراء تتوهج على الأرض فتوقفت لثانية واحدة. وبدا التردد على وجهها. لم تكن تدرى ماذا تفعل!

كان صوت الأجراس يتناهى إلى مسمعها من بعيد. وهمت أن تعدو إلى المدرسة خشية إغلاق الأبواب. سارت خطوة واحدة ثم توقفت. ارتدت بخطوات عجلى وانحنت على الأرض فاحتضنت الوردة الحمراء بيديها الصغيرتين. ورفعت وجها مضرجا حتى منابت شعرها. تلاقت عيونهما فابتسم فوجدت نفسها تبتسم.

ثم دست الزهرة فى حقيبتها فى عجلة وعادت تركض صوب المدرسة
.













الموضوع الإصلي : انا لحبيبى وحبيبى الى  المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: مغروره بس معزوره
 
منتديات التابعين,, توقيع : مغروره بس معزوره

إذا كان توقيع : مغروره بس معزوره مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%86/272164806138124
مصطفى الزهيرى
Admin
Admin
مصطفى الزهيرى

ذكر
رقم العضويه 1
تلفون 01010442330
المساهمات 1746
النقاط 3244
العمر 39
بلدي انا من ام الدنيا
مهنتي انا لحبيبى وحبيبى الى Progra10
متصفح متصفح فاير فوكس ينصح به بشده للتمتع قوة وسرعة وجماليه المنتدى
وسام خاص بالاعضاء مؤسسي عيون اون لاين
انا لحبيبى وحبيبى الى Empty
sms كن في الحياة كعابر سبيل واترك وراءك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيوف الا الرحيل
كيف تعرفت علينا كيف تعرفت علينا : مؤسس عيون اون لاين

انا لحبيبى وحبيبى الى Empty
مُساهمةموضوع: رد: انا لحبيبى وحبيبى الى   انا لحبيبى وحبيبى الى Empty2011-02-13, 21:01



انا تقريبا دورى هنا فى المنتدى انى ادخل اشوف الناس كاتبه ايه

لكن مع الاسف لضيق لوقت مش بقدر ارد

ولما حاولت ارد على كلاماتك

لقيت نفسي مش عارف

بتلك السهوله ضاع مني الكلام

بسم الله مشاء الله

هي دي الكلمه الي اقدر اعبر بيها عن كلماتك بجد حاجه جميله ورائعه

ومش بس كدا

وكمان محيره انا قريت الكلام تقريبا تلات اربع مرات عشان اقدر استوعب حجم الابداع الي فيه ان جاز التعبير

ولقيت تشابه بسيط بين طريقتك وطريقتي في الكتابه

استسمح حضرتك تشوفي الموضوع ده وتشوفي التشابه بنفسك ان وجد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اطلقي العنان لخيالك واستمرى فى الكتابه ولا تحاولى ان تكتبي فقط اتركى الكلمات تولد من صمتها

هذة نصيحتي اليكي

مع ارق امنياتي دمتى بود

حكيم عيون














الموضوع الإصلي : انا لحبيبى وحبيبى الى  المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: مصطفى الزهيرى
 
منتديات التابعين,, توقيع : مصطفى الزهيرى

إذا كان توقيع : مصطفى الزهيرى مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/mostafa.elzhire http://mytube.yours.tv/
 

انا لحبيبى وحبيبى الى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» انـــــــــــــــــا وحبيبى
» اغلى هديه لحبيبى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عيون الإسلامية :: المنتديات الأدبيه :: منتدى همسات خواطر ونثر-