يوميات شابه جداعلى التابعين

موضوع: يوميات شابه جدا 2009-09-17, 17:26

تقترب الساعة من موعد الانصراف من العمل؛ فتتسارع دقات قلبي فرحاً بقرب عودتي للبيت؛ حيث سأتمكن من معرفة مفاجأة والدتي لهذا اليوم على مائدة الإفطار؛ إلا أن هذا الشعور بالفرح يختلط معه شعور آخر بالخوف من المواجهة العنيفة مع الشمس الحامية التي تنتظرني يومياً لتقضي على البقية المتبقية من عقلي بعد يوم عمل شاق وصعب فقدت فيه كل القوى التي كنت قد اختزنتها على مائدة السحور بما تحمله من فول وبيض وجبنة وزبادي.
اقتربت من باب الخروج ليزداد يقيني بأن شمس هذا اليوم قد عقدت النية على تبخير كل قطرة ماء في جسمي.
وبينما أنا سارحة أفكر فيما تبقى من الوقت حتى موعد الإفطار والذي مازال أمامه وقت طويل، وما قد تحمله لي المواصلات من مفاجآت في رحلتي للعودة للبيت، يستوقفني شاب قائلاً:
"لو سمحتي يا آنسة ممكن تاخدي الحاج ده معاكي في طريقك وتعديه الشارع علشان هو كفيف".

وطبعاً كان الرد المنطقي في هذا الموقف أن أوافق، وكمان رغبةً مني في جمع أكبر كمية حسنات في الشهر الكريم وبكل الطرق الممكنة.
لكن كان واضحاً جداً أن موافقتي على طلب الشاب لم تكن وسيلة لكسب الحسنات بقدر ما كانت السبب في تكفير ذنوب هذا الرجل المسكين.
نعم.. لأني لم أكن في كامل تركيزي في هذا اليوم؛ الأمر الذي جعل الرجل المسكين عرضة للاصطدام بكافة أحجام البشر المارة في الشارع.
ولكن ما زاد الطين "بلة" هو اصطدام سيارة بالرجل.
أي نعم كان اصطداماً خفيفاً لم يؤدِ إلى إصابات مادية؛ ولكنه أدى إلى إصابات بالغة الأثر في ثقة هذا الرجل فيّ.
فما كان منه إلا أن قال لي في لهجة لا تستطيع أن تميز إذا كانت ساخرة أم جادة:

"إيه يا بنتي هو الحال من بعضه ولا إيه؟!!!"
طبعاً الرجل شك إني ممكن أكون أنا كمان كفيفة...
وعندما سألته عن وجهته بالتحديد رفض أن يجيب قائلاً:
"لا يا بنتي شكراً، كفاية أوي لغاية كده"
ولم يكن هذه المرة ساخراً فلقد صمم على أن ينهي خدمتي له في هذه اللحظة غير مبالٍ بما قد يحدث له وهو يعبر الطريق بمفرده، معتقداً أن ما يمكن أن يحدث لن يكون أبداً أسوأ؛ مما حدث له وهو تحت حمايتي.
إلا أنني أردت أن أطمئن عليه وأن أكفر قليلاً عن تقصيري غير المقصود في حقه؛ فاستوقفت أحد المارة ووضحت له بلغة الإشارة بأن يتولى مسئولية عبوره الشارع.
وما إن اطمئن الرجل المسكين أنني ابتعدت عنه وأنه أصبح تحت رعاية شخص آخر حتى سمعته يقول له:

"ربنا يخليك يا ابني، لسه والله كان فيه واحدة بنت حلال زيك كده كانت عايزة تساعدني بس يا عيني طلعت كفيفة زيي".
وعلى الرغم من إني كنت مكسوفة طبعاً من نظرات الشخص الآخر المستغربة لي لأني واضح جداً أني لست كفيفة؛ إلا أني لم أستطع منع نفسي من الضحك وأنا أتذكر فيلم "الكيت كات" و"محمود عبد العزيز" عندما كان يشرح لكفيف آخر فيلماً في السينما على أساس إنه مفتح.

هل اعجبك الموضوع اذا لا تردد فى نشرة بين اصدقائك حتى تعم الفائدة فلا خير فى كاتم علم

الموضوع الإصلي : يوميات شابه جدا المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: ملاك صعبه الامتلاك

موضوع: رد: يوميات شابه جدا 2009-09-17, 19:19

ههههههههههههههههه
يخرب عقلك ياهاجر
تصدقي انك ضحكتيني من قلبي

هل اعجبك الموضوع اذا لا تردد فى نشرة بين اصدقائك حتى تعم الفائدة فلا خير فى كاتم علم

الموضوع الإصلي : يوميات شابه جدا المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: اسراء

موضوع: رد: يوميات شابه جدا 2009-10-09, 07:48

نورتى يا قمرين وحشانى موت

هل اعجبك الموضوع اذا لا تردد فى نشرة بين اصدقائك حتى تعم الفائدة فلا خير فى كاتم علم

الموضوع الإصلي : يوميات شابه جدا المصدر : منتديات التابعين مع تحيات الكاتب: ملاك صعبه الامتلاك

» يوميات إمرأة
» يوميات زوجين تزوجوا من على الشات

يوميات شابه جداعلى التابعين

يوميات شابه جدا

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة