سأمضي بحر يرهق صراع الموج والزبد
لأعـلـن فيك فوق عاج البردي
أحبـــــك
لأترك خلفي زهور الندى كي تنبث داخل أروقتك
فجر من قوس قزح فوق الشئون الصغيرة لخلسة الليل
وأرفــع خيمة المبتدأ لنصب خبر قراري بالرغم عنك
وأحتلك من صفر الدهشة لقمة طوفان
دون الاستعداد للتفاصيل
ودون موعد مع سابق عهد
سأتركك لتمضي داخل غيم الشفاه
سحاب يمطر ماء الورد
وتحلق بين أسلاك الشمس طائراً من نار سطوتي عليك
بالأمـر لا بقيـود الإختيـار
امرأة أصدرت فيك القرار
أن تسكن كل قلاعي المحررة
لتحول أعماقي من سراديب لدهاليز الوجع
إلى روح مفتوحة على الأفـق والمطر وعطـرالريح
وأكون تلك الجنية التى بالتفاح تُعلقُ مُشنقة
كلمة ( الرحيـــل )
لتمد جسورك إلى لحظتي ويحتلني جُرحك
وأوقع أسفل منه بصمة الأنــا
فلا تختبر مدى صدقي في القرار
ولا تتهمني بالعبثية
فإني أدرك يا سيدى أن العبث بالحب كمن يعبث
بقنبلة يدوية
فمنذ التقيتك تخلت الاميرة بداخلي عن كبريائها
لمن علمها الحياة كإمرأة
موشومة بضوء الملامح
أريـــدك
أيها السيد الملقب
ككائن نادر
كي تندف فوق أيامي ثلجك المبطن بالدفئ
تندف مطراً يغسلنى من إحتمالي لإرهاقات العُمر
أمتص رحيق حبك كما يمتص التراب الجاف
ماء الغيث
وأحرر من داخلي ذلك الشعور
الذي أدمن الإختباء كالنعام في
قمع رمل
سأعلن حبي عليك
دون مخالفــة لطاعة الشرائع
ودون أن أخدش حياء المذاهب
لأنبت في الروح زهرة وفوق الصخر جبال
من نبض وتتناسل داخلي أسماك شوق
تسبح بشرايني صلوات وحمد وشكر
وأخفيك قصيدة تحت جلدي
أتشاكس مع حروفها وأغرقها في الأطلسي
ثم أنقذها فوق سفن الحواس
وأنفثك شتاء حول معصم الربيع
وجداول من عنب الاحتواء
لتنمو حقول دمشقية الزنابق
فوق البراري الصدئة
وتقذفني رياح
من سابع مستحيل معانقة صخرة الحُلم
مخصبة بروتين الشرعية
كوجه ينسف صنم من ملح الأمنيات
لأهرب من مواسم الهروب
وأمنح للحب هيكل من جنونه
محراب للعبادة كي تصبح مني الذات
موسم تتسلق فيه عتمة الليل
بذيل نجمة كي يسقط شلال ضوء
في بحرظلمات عوالم كانت تخلو منك
وأنطلق في الكون مجرة خارجة عن نص المدار
أحلق بأجنحة ذاك الغريب
الذي أصبح للروح ملاذ الثلج الملتهب
يحرق غابة من ذاكرة
يشطب بعود ثقاب واحد آثار
كل من مرورا بالجوار دون جواز سفر
وأعتنـــق
بين كفيه سهم نار لا ينطفئ
ووداعة طفل حين الاحتياج
أتمسك بصوتك عندما يهمس
وأختزل وعودك كطفلة ياسمين
تتمسك بالطبق الورقي
وبالريح من بين شرائط الخصل الوردية
خيط من ميثاق
أيا سيد الفرح وكاهن المغامرة


جئتني قابع في إنتظار مرورك من أمام عاصفتي
محاولاً إكتشاف مدى مقدرتي على التوهج
وإغلاق مسامي أمام عرق الحزن
لم تدرك أنـي أحبك من قاع الحرف لأعلى أبجدية
أعلن يا سيدي عليك الحب لا مفر
فلا تختبر الصبر في قلب خاشع
ولا تنتظر قدوم الموت قبل الآوان
حبك محتوم وأعرف اني سأبكي
ذات يوم كما اضحك الآن
ولكني أفضل الرقص حزناً بين جناحيك
وعلى حدود الدمع
على أن أجثو فوق ركبة الرتابة كالمومياء
فوق نعش العصور
بلا صدى بلا حركة بلا حياة
لا شئ معي الان سوى
أنني أحتاج لأن أبدل هذا الليل المحتقن الساخط
وأخرجه عن قوانين الفيزياء
وروتين الكآبة
ليصبح شفافاً كصدى الهمس
رقيقاً
كريش السَحر
قد يمر الوقت دون ذاكرة
وقد يسقط الحب في محيط خاوي
لكني سأبقى لأعمق تصميم
انه من جديد ستولد في دمي
تلك الرعشات التى لا وهم لها
سأعود ذاكرة لا تشتهى سوى فقدان ذاكرتها
واستقطبك رايات عشق بوشاحي
مرسوم بخطوطي
مرتعد من تقلباتي
سأنسج ذلك العنكبوت بخيوطه
كي يقيدك في أعمق جوف من بقاء
سأجعل الليل ليمعن في ظلامه
كي يحد منك الانطلاق عبر جسور النهار مبتعداً
وأطرد من حروف الحب طعم الرماد والحريق
لتسكنني لعنة غموض عرفات دلفي
وعبر القارات مضائق تتفتح مسامها لعبورك
في الزمن الاتي
أعلنت الحب عليك سيدي
فلا قرار بعد قراري
محاصرأنت لنبوعك من داخلي
خيوطك اللا مرئية تعبث بقدرك وقدري
لا مفر من اصطدامك بحوادث حرائقي
ولا مفر لي من جحيمك الرحيم
فليغفر لي من زرع في النفس حصادها
ما بين النافلة والفرض
وسجود الأمنية
تعميدي بماء نارك
دعاءً بأن تكون يا سيدي من تحت الخراب ذلك الفرح
ليعود من جديد تكويني من رماد زمن الخيبات
أتشكل وأنمو بعد ان دفنوني
في قارعة الطريق
مفترق طرق لذاكرة
لتأتي وتحيني مداد لمعجزة
فسبحان من جمع الروحين في برزخ الحياة
وسبحــــان
من منحني قلبه المورق بالعطايا
في عالم نزف جفاف الخير حتى الرمق الاخير
وأعود به أرمم هيكل دون ندم
اعلان حبــــي بين أروقة الربيع والدهشة
وأضم الفرح كفستان أبيض يخلو من آثــام الخطيئة