هذه الشبهة وجدتها لرجل ملحد يضع هذا الحديث ويقول يأمة شرب بول النبى

قالوا : على سبيلِ الاستهزاءِ ( يا بركة بول النبي ) ! أتباعه كانوا يشربون من بولِه ، مثل: أم أيمن ، وتعلقوا بما جاء عند الطبراني في معجمه الكبير برقم 20746 حَدَّثَنَا لنخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي : عن أم أيمن قالت : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة قلت : قد والله شربت ما فيها قالت : فضحك رسول الله rحتى بدت نواجذه ثم قال :ما إنك لا تتجعين بطنك أبدا.

هذا الحديث ذكره الملحد وبكل فخر وكانه هزم المسلمين عندما قال من منكم يستطيع ان يرد على ولكن شبهته سهلة وميسوره ان شاء الله

اولا ان هذه الراوايه منكره لا تصح عند اهل الحديث ولا عند علما ء الحديث ولم نجد عالما من عملاقة الحديث الا وانكرها لا اقول ضعفها بل انكرها

وبذلك فأننا لا نصدقها وعليه يكون كلامهم مردود عليهم بأذن الله



ثانيًا : إنني أفترض- جدلاً- أن هذه القصة صحيحة ! أنسف شبهتهم نسفًا - إن شاء اللهُ – بعدّةِ أسئلةِ :

الأول:هل أمر النبيُّ rأمَ أيمن أن تشرب من القدحِ الذي فيه البول ؟!

الثاني :هل شربت أمُ أيمن من القدحِ الذي فيه البول بعلمٍ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟!

الجواب :لا بحسب الرواية ؛ لأنه r كان نائمًا ؛ فالرواية تقول : " فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم ، قال يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة ". إذًا ما هو ذنب النبيِّ r في تلك الواقعة ؟!

الثالث : هل كانت أم أيمن تعلم أن في القدحِ بول بحسبِ الروايةِ ؟ الجواب :لا، إذًا ما ذنبها هي أيضًا ؟! هي مرفوع عنها الإثم ؛ لما ثبت عند ابنِ ماجةَ في سننِه قَال :قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :"إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" وبناء على ذلك فأنا الشبهة تكون باطله بل اننى اقر بنكرانها اصلا كما ذهب الى ذلك اهل العلم والحديث به ابو مالك النخعى ضعيف كما قال المحدث الهيثمى ثم اننى اقول لك تخريج الحديثحديث أبي مالك النخعي , عن الأسود بن قيس , عن نبيح العنزي , عن أم أيمن نبيح لم يلحق ام ايمن كما قال العسقلانى وبذلك تكون الروايه ضعيفه وبذلك قال الشوكانى ايضا

واليك تحقيق هذا الحديث

هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة الواهية «لا يصح»، وعلته أبو مالك النخعي واسمه: عبد الملك بن الحسين.

1- قال الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين»

قلت: وهذا المصطلح عند الإمام النسائي له معناه، ولقد بينه الإمام الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة»

حيث قال: «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه- وأورده الإمام الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين

قلت: هذا كل ما قاله الإمام الدارقطني في أبي مالك النخعي، فيتوهم من لا دراية له بمنهج الدارقطني في كتابه هذا أن الدارقطني قد سكت عنه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولكن هيهات، حيث إن مجرد ذكر الإمام الدارقطني لأبي مالك النخعي يدل على أن هناك إجماعًا على تركه، يتبين ذلك مما جاء في مقدمة كتاب «الضعفاء والمتروكين» للدارقطني، حيث قال الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي

البرقاني: طالت محاورتي مع أبي منصور إبراهيم بن الحسن بن حَمكان لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني عفا الله عني وعنهما في «المتروكين من أصحاب الحديث» فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم في هذه الورقات

أورده الإمام ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديلفقال: ضعيف الحديث

وقال: سألت أبا زرعة عن أبي مالك النخعي فقال: ضعيف الحديث.

وقال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: «أبو مالك النخعي ليس بشيء».

وأورده الإمام ابن عدي في «الكامل

وقال: حدثنا علان، حدثنا ابن أبي مريم، سألت يحيى بن معين عن أبي مالك فقال: «ليس بشيء».

ثم قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي ليس بالقوي عندهموقال الإمام ابن حبان في «المجروحين

قلت: ثم أخرج من طريق ثالث تخريج الإمام يحيى بن معين لأبي مالك النخعي فقال: أخبرنا الحنبلي قال: حدثنا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: أبو مالك النخعي: ليس بشيء.

قلت: وقول الإمام ابن معين في أبي مالك النخعي: «ليس بشيء» من مراتب التجريح الشديد الذي يطلقه ابن معين على الكذابين أو المتروكين، وهذا ظاهر بالقرائن من أقوال أئمة الجرح والتعديل كما بينا من قول الإمام النسائي والإمام البرقاني والإمام ابن خمكان والإمام الدارقطني وغيرهم.

وأورده الإمام الذهبي في «الميزانونقل أقوال أئمة الجرح والتعديل في عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وأقرها.»

وأورده الحافظ ابن حجر في «التهذيب وقال: أبو مالك النخعي الواسطي اسمه عبد الملك بن الحسين، ثم نقل أقوال الأئمة قائلاً: قال عمرو بن علي: ضعيف منكر الحديث، وقال الأزدي والنسائي: متروك الحديث. ثم أقوال بقية

يتبين من هذا التحليل أن أبا مالك النخعي واسمه عبد الملك بن الحسين أجمع الأئمة على تركه كما هو مذهب النسائي، وتبين أنه متروك منكر الحديث ليس بشيء، وعلى ذلك فالقصة: «قصة شرب أم أيمن لبول النبي صلى الله عليه وسلم» قصة واهية، والسند الذي جاء به حديث القصة تالف، وأن القصة مفتراة على أم أيمن.

قُلْتُ: فليحذر هؤلاء الذين يتكلمون في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير علم من تخريج وتحقيق، فقد أخرج الإمام البخاري في «الصحيح» في أول ثلاثي وقع في البخاري حيث قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة

قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يقل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار».

فلم يثبت عن أم أيمن رضي الله عنها أنها شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم واخيرا اعتقد ان هذا الذى يدعى الالحاد نصرانيا وذلك لئن هذه الشبهه ساقها المجرم ذكريا بطرس عليه من الله ما يستحق
هذا الرجل وضع الحديث برقمه واسناده وانا اقول له الن لماذا لم تذكر تخريج الحديث وماذا قال المحققون عنه وليعلم الجميع ان النبى لم يرضى بذلك قط لا كما يدعى هذا الملحد واتمنى ان اكون قد وفقت فى الجواب وجزاكم الله خيرا