عرض احد الملاحدة سؤال فى صفحته على الفيس بوك ونص السؤال كالاتى يقول ان الاسلام دين دموى وان النبى ليس بنبى رحمة وان تخصص الاسلام هو الاعتداء على الاخرين وان النبى كما يقول هذا الملحد كان والعياذ بالله سفاحا وانا سأجيب على هذه الشبهة بالقران

وبالسنة وبفعل النبى اى سأركز على الواقع العلمى لحياة النبى صلى الله عليه وسلم

اولا الاسلام حثنا على ان نعامل الاخرين باحترام وان نقابل الاحسان بالاحسان وحرم علينا الاعتداء على الاخرين فقال تعالى (وان جنحوا للسلم فاجنح لها )والله قال لنبيه (واما تخافن من قوما خيانة فانبذ لهم على سواء ان الله لا يحب الخائين )وقال تعالى (وقاتلوا فى سبيل الله ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )فالله امرنا بمعدم الاعتداء على احد فكيف نكون دموين الله يقررر لنا مبدا نسير عليه وهو مقابلة الاحسان بالاحسان بل ان اكبر دليل على ان الاسلام لا يحب العنف ان القران الكريم لم يستعمل لفظة الحرب قط بل استعاض باخف وطأة منها وهى القتال فالاقتا اخف من الحرب والدليل من السنة على ان النبى لم يكن دمويا كما يزعم المضللون انا النبى صلى الله عليه وسلم قال (لا تتمنوا لقاء العدو )وهناك ادلة كثيرة من القران والسنة ولكن خشية الاطالة اكتفى بهذا القدر لاركز على النواحى العملية عندما ذهب النبى صلى الله عليه وسلم الى الطائف واستقبلوه بالحجارة وبالسب والقذف فلم يكن فى استقابله الوجهاء من القبائل بل كان فى استقابله السفهاء والمجانين وعندما يعود الى مكة واثناء عودته فى طريق نزل عليه جبريل ومعه ملك الجبال وقال مرنى يامحمد لو امرتنى انا اطبق عليهم الاخشبين لفعلت قال الرحمة المهداة والنعمة المزداة لا تفعل ياملك الجبال لعل الله يخرج من ظهورهم من يعبده لا يشرك به شيئا فلوكان دمويا لثائر لنفسه ورد عدوانهم عليهم ولا يستطيع احدا ان يلومه فهم الذين بدءوا الموقف الثانى عنمدما هم رجل لقتل المصطفى صلى الله عليه وسلم فى المدنية ولقيه عمر بن الخطاب وكان يعلمه فقال له ماذا تريد قال اقتل محمد كى نستريح منه فربطه عمر بسارية من سرايا المسجد واذا بالنبى يحضر ويقول له عمر دعنى انا اضرب عنقه يارسول الله فقال وامره ان يحل وثاقه وعفا عنه ويقول الرجل اتدعنى ارحل قال نعم فيمشى الرجل ثم يسلم ويقول اما والله فما اردت ان اسلم فى الموقف حتى لا يقال ان دخلت الاسلام تحت وطأة السيف وهذا موقف ثالث فلقد قام احد اليهود باختناق النبى فى المسجد النبوى وقال انتم يابنى هاشم لا توفون الدين لئن النبى كان عليه دين لهذا الرجل ولكن لم يحل وقت سداده فقام عمر ليضرب عنقه فغضب النبى من عمر غضبا شديدا وقال له كنا فى حاجة الين منك الا ان تصلح بيننا فقال الرجل اشهد الا اله الا الله وانك رسول الله فوالله ما اردت الا اختبارك فلقد قرات فى التوراة كل صفات النبى الجديد فوجدتها فيك الا هذه الصفة فاردت ان اختبرك والان علمت انك انت النبى المخبر عنه فى كتبنا فلو كان النبى دمويا لهم على الفور بقتله وكان هذا دفاعا عن نفسه لئن الرجل هو الذى اختنقه النموذج الاخر موقف الفتح عندما امسك المسلمون بذمام الكفار الذين اذوا النبى ودعوه الى ان يترك بلده وتأمروا عليه وهموا لقتله وشردوا اصحابه وعذابهم يسألهم وهم بين ايديه ما تظنون انى فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء فلو كان النبى صلى الله عليه وسلم دمويا لسارت مكة بحارا وانهارا واودية من الدماء ولكنه كان رحمة للعالمين

والان اود ان اسئل هذا الملحد سؤالا من الذى بدأ بالاعتدا على المسلمين وتأمر عليهم بالمدنية عندما كشفوا سوءة امرة وهى فى السوق امراة مسلمة من الذى اسر المسلمة فى عهد الخلفية المعتصم ومؤخرا من الذى اعتدى على المسلمين فى الشيشانن ام ان الشيشان هى التى اعتدت ومن الذى على المسلمين فى افغناستان ومن الذى اعتدى على المسلمين فى العراق ومن الذى قام بقتل الاصفال والنساء والشيوخ وذبحهم فى البوسنا ومن الذى اعتدى على مقدسات المسلمين وانتهكوا الاعراض فى فلسطين اعتقد ان الجواب قد وصل وجزاكم الله خيرا