عرض احد الملحدين اليوم سؤالا وقال ان القران الكريم يه تناقض فكيف يكون كلام الله وقال والعياذ بالله انا اللله كاذب فى كلامه والدليل على ذلك ان الله قال فى محكم تنزيله (وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون )ويقول من سورة المعارج (تعرج الملائكة والروح اليه فى يوم كان مقدراه خمسين الف سنة )فهو يقول ان الله عنده اليوم بالف سنة او خمسين وفى نهاية كلامه يقول افيقوا يامة التخلف والرد سهل وميسور ان شاء الله

هناك ايبات تحدثت عن اهوال يوم القيام وروعته وما فيه من شدة وحار وان من ضمن اهوال هذا اليوم انه يقدر بخمسين الف سنة مما نعد نحن وهى الاية الرابعة من سورة المعارج حيث يقول الله تعالى (سئل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع تعرج الملائكة والروح اليه فى يوم كان مقدراه خمسين الف سنة )فالله لم يقل وان ايام عند ربك كخمسين الف سنة ولكن حدد يوم واحد وهو يوم القيامة ومما يدل على ذلك ما جاء فىلا الحديث ان النبى صلى اللله عليه وسلم قال (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ويحمى عليها فى نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت له فى يوم كان مقدراه خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فذلك اليوم هو يوم القيامة فقط جعله الله بمقدار خمسين الف سنة وهناك نوع اخر من اليات لا تتحدث عن اليوم القيامة وانما تحدثت عن طول الايام عند الله ومقارنتها بايامنا نحن كما قال فى سورة الحج (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون والمعنى ان باقية الايام عند الله بالف عام مما نعد نحن فهو خارج عن يوم القيامة الذى جعل الله له مقدار معين من الايام ويقول ايضا فى سورة السجدة (يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه فى يوم كان مقدراه الف سنة مما تعدون

وبهذا يظهر الفرق بين اليومين فالايام العادية مقدرة بالف سنة بخلاف يوم القيامة الذى يقدر بخمسين الف سنة ويد على التفريق بين اليومين يقول بن حزم ان يوم القيامة مقدراه 50الف سنة كاما جاءت الاخبار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الايات التى نصى القران على ان اليوم عند الله بالف سنة فهى ايه اخرى ولا يحل احالة نص عن ظاهره الا بدليل او اجماع بيقين واخيرا اقول للملحد ليس هناك تعارض او تناقض فى كتاب الله وسنة خير البرية اما اذا وجد التعارض فهو نشاعن فهم بالخطأ او عدم التندبر وسؤال اهل العلم لذلك قال الله تعالى (افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثير ول و نظرنا للحظنا انا طارح السؤال من الملحدين ليس له داريه باللغه العربيه ولا بقواعدها لئن الله قال فى يوم كان مقداره فحدد يوم واحد وهو يوم القيامه الذى قدر بخمسين الف سنه اما بقية الايام قال عنها الله وانا يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون فمعنى ذلك ان كل الايام عند الله كألف سنه واقول لكم اخوانى فى الله ان الملحدين يثعلمون الحقائق كلها ولكنهم للاسف يضعون غشاوة سوداء على اعينهم كى يروا الشمس ظلاما فى وضح النهار ولا يرونها ليلا واتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم وجزاكم الله خير